روايات

رواية بكماء الفصل التاسع عشر 19 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل التاسع عشر 19 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت التاسع عشر

رواية بكماء الجزء التاسع عشر

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة التاسعة عشر

علا رنين الهاتف الذي جلبه حازم لحياة لتجيبه بسعادة أي انسانة هذه التي تتحدث مع الجميع بكل بساطة وكأنها لا ترتكب الاهوال في حديثها ، مساء الخير حبيبتي ، مساء الخير حازم ، كيف حالك اليوم ،اجابت متأففة بخير ، صوتك يبدو مشوشا ليس كعادته ما بك ، تنهدت بعمق وهتفت قائلة ساعترف لك بشئ حازم ،حازم بكل سرور أستمع ،طلبت الصباح من مراد ان نتزوج وهو رفض قلت له لطالما أنت لم غير موافق انت تعيش هنا في البيت وانا لا اريد الخروج من البيت فأستزوجه هو ، شعر حازم بالغيرة تشتعل داخل قلبه هذه الفتاة مجنونة فحسب كيف تخبر رجل كان علي وشك الزواج بها انها طلبت من رجل اخر ان يتزوجها ويبدو ان الامر طبيعيا لديها،نفخ بحنق وهتف قائلا حياة انا وانت سنتزوج وفي اي وقت تريدين العودة للمنزل ساعيدك ، احقا حازم ،نعم حقا وربما اجلب مراد يعيش معنا بنفس البيت او ربما اعيش معكم بنفس البيت ، هتفت بسعادة حقا ،متي كذبت عليك يا حياة، حازم انت لا تكذب ابدا ،اذن صدقيني والان احضري نفسك ،لماذا ؟ سنذهب لاشتري لك أشياء كثيرة وجميله وسنعود سريعا ،قفزت حياة من مكانها ساتجهز في وقت قياسي تعال بسرعة ،حياة لا تخبري احد ،لماذا،ساخبرك فيما بعد اهبطي الدرج دون ان يراك احد حتي نستطيع الذهاب والعوده بسرعة وحتي نفاجئهم بالاشياء

 

 

الجميله التي سنشتريها ، موافقة موافقة سأفعل علي عجل ، وضع حازم الهاتف فوق المنضددة وابتسم وهو يشعر بانتصار نصف خطته ترددت في ذهنه كلمات مراد ان حياة متزوجة ولن تستطيع الزواج لا به ولا بغيره ، وماذا سيحصل أن نال منها دون زواج لن يحدث شئ خطط ودبر دون أن يترك خلفه دليل واحد سيتم كل شئ في وقت قصير ولن يكتشف احد ولا حتي هي ما سيحدث ، امسك بتلك الزجاجة الصغيرة التي تحمل مادة منومة وهتف قائلا ارجو أن تفعلي ما بوسعك ، استبدلت حياة ملابسها وهبطت الدرج دون ان يراها أحد مراد ذهب لعمله بعد المكوث يومين في البيت واما والدته ممدده فوق سريرها داخل غرفتها ربما غفت عينيها لتكتمل خطة حازم ، ها اخيرا قد ظهرت لحازم الذي ينتظر علي عجل ،اقترب منها ينظر حوله يمينا وشمالا احتضن ذراعها ومضوا مسافة قصيرة حتي وصلوا للسيارة أجلسها بجانبه في المقعد الامامي وانلطق بالسيارة هتفت قائلة الي اين نحن ذاهبين ، الي اكبر محال الثياب بالبلد لانتق لك اجمل ما بداخلها ، صفقت بسعادة ساشتري اشياء كثيرة وعديدة ، هتف مبتسما احب تلك البراءة التي تتحدثين بها احبك يا حياة ، وانا احبك واحب مراد ، صمت حازم وهو يشعر بالضيق جراء كلمتها والتقط زجاجة عصير من المقعد الخلفي للسيارة وهتف قائلا بابتسامة ماكرة لابد انك عطشة الان فالجو حار جدا اليوم جلبت لك هذا العصير سيعجبك طعمه ، نعم بالطبع انني عطشة كثيرا ألتقطتها من يده وبدات في شرب العصير وهو ينظر لها بخبث وينتظر رد الفعل من خلف شربها الذي مزجه بمادة المنوم ، شربت حياة الزجاجة عن اخرها وهي تتحدث بكلمات كثيرة لم يسمع منها حازم شئ غير انه كان يقود بقلق الي حيث لا يدري حتي يبدأ العصير بمفعوله داخل جسدها ،ولكن للغريب انها لم تنم ولم يبدو عليها شئ ،هتفت قائلة حازم لقد قطعنا مسافة كبيرة بالسيارة اين هذه المحال التي أخبرتني عنها ، هتف بضيق خفيف يبدو انني اخطات الطريق ،ادار السيارة ثم ذهب للبناية التي كان ينوي النيل منها فيها

 

 

هتف محادثا نفسه ربما سيظهر مفعوله بعد قليل باي طريقة ساستدرجها الي الاعلي ليكون لدي وقت اطول، ها قد وصلنا قالها حازم ،هتفت قائلة وهي تنظر للبناية اين المحال هنا لا يبدو شئ ، هذا ليس مكان للمحال هنا يسكن صديقي وزوجته سنذهب لنأخذ منه شئ ونعود بسرعة ،بطريقة طفولية سنتاخر يا حازم انا لم اخبر احد انني خرجت من البيت ،هذا افضل كي نفاجئهم بالاشياء التي سنستريها لهم ،وهل سنشتري لهم اشياء هم اضا نعم بالطبع هيا يا حياة انزلي من السيارة سنجلب المال من صديقي ونذهب مسرعين ،هلطت حياة من السيارة وأتبعت حازم ،استقلوا المصعد الكهربائي وصلوا الطابق التاسع هبطوا من المصعد وادار حازم المفتاح داخل الباب فانفتح امامهما هتفت قائلة هل تملك مفتاحا لشقة صديقك ، انا املك مفتاح لكل شئ ، شعرت بالوجل من كلامه ، دلف امامها وجذبها من خلفه ،هتفت قائلة سندخل عليهم دون ان نطرق الباب كان مراد ينهرني عندما افعل ذلك وادخل عليه الغرفة دون ان اطرقها ،هتف مستباحا لنفسه ما سيفعل وهل كنت تدخلين غرفة مراد كثيرا، كل ليلة ،حازم وهو يجرها من خلفه وماذا كنتم تفعلون ،نظرت له بتعجب لا افهم ماذا تقصد ، حازم منشغل عنها بقراءة الزجاجة التي بيده تبا يالها من فتاة غبية تلك التي اشتريت منها الدواء يبدو انها ابدلت الدواء بدواء أخر ولكن لن ادع تلك الفرصة تفلت من بين يدي مهما كان الثمن ، اين هم قالتها حياة ،سياتون الان تعالي ننتظرهم بالداخل نزع سترته والقاها فوق مقعد امامها ثم امسك بيدها وادخلها لغرفة داخلها سرير كبير وواجلسها فوقه وجلس امامها يمسك بيدها هتف قائلا انت جميلة يا حياة ، ابتسمت في صمت وكررت سؤالها اين صديقك وزوجته ، دعينا من صديقي وزوجته واتركينا نعيش تلك اللحظة التي نحن فيها الان ، نظرت له في صمت غير مستوعبة ما يقول ، وضع يده علي وجهها وهتف قائلا اتعرفين اننا سنتزوج بعد ايام قليلة هتفت وهي تزيح يده بطريقة لا ارادية نعم اعلم ، اقترب منها امثر ونزع حجابها فانسدل شعرها وتحسسه حازم بيده وهتف قائلا لابد اننا نتزوج من الان ، حياة نهضت من مكانها وهتفت ماذا تقصد ، فتح ازرر قميصه وهتف قائلا ساريك ماذا اقصد ،خفق قلبها وتراجعت للخلف وهتفت بخوف حازم هيا بنا نذهب من هنا ،لا تخافي يا

 

 

حياة ما سنفعله اننا سنتزوج من الان ، لكن ، جذبها حازم من ذراعها وهمس في اذنها ششش وبدأ يقبل وجهها واستحال من عالمنا لعالم اخر ،ارتعدت فرائصها وهو يطبق عليها براثنه،حاولت التخلص منه دفعته وهو تقول حازم ماذا تفعل ،لكنه لم يسمع لها واكمل ما يفعل كلما حاولت ان تبتعد وتبتعد شعرت بقوة كامنه تحركها تلك الحظات هزتها والدة فاروق تتمثل لها وهي تجر ولدها لغرفتها تذكرة تلك الثياب التي جلبتها لها تلك الليلة حازم يفعل مثل ما فعل فاروق لقد المها تلك الليلة فاروق والدة فاروق المشفي الاطفال كانت لا تتحدث لا تسمع ، حياة نورا كل شي مر عليها في لحظة واحدة صرخة صرخة اهتز جسد حازم عند سماعها وجلست فوق الارض تمسك براسها تشعر بدوار شديد حاولت ان تنهض هاهو كل شئ يمر عليها يمر امامها اصبحت تشير بكلتا يديها دون حديث وكانها عادت لما كانت عليه قبل الحادث، تبرقت عينا حازم وشعر انها تتصرف تصرفات غريبة حسدها يرتعش ويداها تشير تهمهم وكانها فقدت لسانها ،وفجاة صرخت من جديد صرخات متتالية ونهضت من مكانها دفعت حازم بقوة اسقطته ارضا ومضت للخارج مسرعة هبطت الدرج وفرت لدون وجه انها استعادت ذاكرتها وما لم تستطع فعله عندما اعتدي عليها فاروق فعلته اليوم دافعت عن نفسها وصرخت صرخت باعلي صوت وهربت من بين ذراعي حازم ظلت تمضي وتمضي دون ان تعرف لها وجهة حتي جلست في مكان ما وظلت تبك بقوة وحرقة تذكرت كل ما حدث لها الان من زينب وفاروق ووالدته تذكرت كل شئ تذكرت انها كانت لا تسمع ولا تتحدث تذكرت وفاة والدها ووالدتها وتركها وحيدة في الحياة ، اقتربت منها سيدة تسالها ما بك بعد ان امضت ثلاث ساعات كاملة في البكاء ، نظرت لها حياة والتي استعادت لنفسها نورا اريد ان اذهب لبيت مراد ، السيدة الطيبة اين هو بيت مراد ،نورا لا اعرف ،صمتت السيدة قصي لي ما حدث لك بالتفصيل ومن يكون مراد واين اهلك ، هتفت نورا وهي تشهق بالبكاء اريد ان اذهب لبيت مراد
_مراد يضرب البيت رواحا ومجيئا كالمجنون ويوقع اللوم علي امه سال عن حياة في كل مكان بحث عنها في كل الاماكن التي يحتمل ان تكون فيها ولا جديد سوي حيرته اين ذهبت ، اتصل بالطبيب واخبره ما حدث وانه عاد ولم يجدها ، صمت الطبيب قليلا وهتف ساسطحب فاروق وأأت لك ، تنهد مراد بعمق وجلس في ياس ، بعد قليل تلقي هاتف من وليد يخبره بكل شي عن حازم وما كان يخطط له وبعنوان البناية اغلق مراد الهاتف والتقط مفاتيح السيارة والشرر يتطاير من عينيه ، انطلق يسابق الريح ، صعد فوق الدرج فلم ينتظر المصعد طرق الباب بقوة وضغط فوق الجرس عدة مرات متتالية ، حازم وهو يرتدي سترته لابد انها عادت مضي نحو الباب وبمجرد ان فتحه انقض عليه مراد بضربات متتالية حتي سالت الدماء من كامل وجه تركه مراد ودلف للداخل يبحث عنها المجنون في الغرف المغلقة ، عاد مراد لحازم ثانية وهتف في وجهه وهو يجز علي فمه اين هي اين

 

 

هي يا حازم ،حازم مبتسما في سخرية والدماء تسيل من وجهه اتحبها ،انا ايضا احبها ،اخبىني كم مرة نلت منها ،كلمات جازم جعلت مراد يشعر بالجنون اكثر فينزل به ضربا عميقا كاد ان يودي بحياته لولا مجئ وليد وتخليص حازم من يد مراد ، وليد حازم اين حياة اين هي ، حازم الذي كان بالكاد يخرج صوته خرجت ولم اعرف الي اين ذهبت ، مراد متوعدا له ساعود لك ، هبط الدرج ثانية ودلف لسيارته وانطلق كالريح يقطع الشوارع وينظر خلفه يمينا وشمالا حتي راها تمضي بجانب امرأة اصطف سيارته وهبط مسرعا وهتف بصوت عال حتي يلحق بها حياة ، سمعت صوته وتوقفت عن السير ونظرت خلفها لتجده يمضي نحوها وسرعان ما مضت هي الاخري نحوه وارتمت بين ذراعيه تبكي بحرقة تنظر له بحب اول مرة تشعر به عادت عاقله او لم تكن عاقلة لكن المهم انها الان تعرف من هي وكل ما تعرفه انها تريد مراد في لحظات خوفها لم تفكر في شئ في تلك اللحظات سوي مراد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى